للراغبين بالقدوم الى السويد او مقيم فيها نقدم لك بعض النصائح ومعلومات للاندماج في مجتمع السويد
1-فصل الشتاء في السويد بارد جداً
إن موقع السويد الجغرافي يجعلها عرضةً لفصل شتاءٍ بارد ومظلم، إذا انتقلت إلى بعض الأجزاء الشماليّة من البلاد فوق الدائرة القطبيّة الشماليّة وفي أشدّ أيام فصل الشتاء، ستجد أنك لن تنعم بأكثر من ثلاث ساعات مُشمسة في اليوم الواحد. يجدر الذكر أيضاً أن مدينة كيرونا الشماليّة لا ترى نور الشمس على الإطلاق.
في حين يمكن لفصل الشتاء أن يكون قاسياً، سيكون بمقدورك التعويض عن ذلك مع حلول فصل الصيف الذي يتميّز بساعات طويلة من ضوء النهار ودرجات الحرارة الدافئة المعتدلة وهذا ما يجعل من السويد واحداً من أجمل الأماكن لقضاء فترة ما بين شهر أيار/مايو وشهر آب/أغسطس.
2- التزم بالصف (الطابور) النظام
لو ذهبت إلى موقف الباص او محطة قطار اومحل اللحوم، لا بد لك من التحلّي بالصبر وانتظار دورك ضمن طابور مرقّم كي تنال الخدمة التي تنتظرها.
تعتمد العديد من الشركات جهاز التذاكر المرقّمة هذا، بعد أن تأخذ رقمك عليك أن تنتظر حتى يظهر ذلك الرقم على شاشة كبيرة. حينها، يصبح بإمكانك التوجّه إلى الموظّف المسؤول عن الخدمة التي تريدها .
3- التزم بالوقت
من المعروف أنّه على الجميع احترام “الوقت” وذلك في جميع الظروف، ولكن في حين نجد أنّ العديد من الثقافات تتعامل بمرونة أكثر في موضوع احترام المواعيد، نجد الأمر مختلفاً هنا في السويد، فللوقت أهميّة قًصوى تفوق أيّ انتظار، ذلك لأنّ السويديّين يقدّرون الالتزام بالمواعيد.
4- يمكنك استخدام اللغة الإنجليزيّة
يمكنك العيش في السويد لسنوات طويلة من دون الحاجة لتعلّم أيّة كلمة من اللغة السويديّة، لأنّ العديد من السويديّين يتكلّمون اللغة الانجليزيّة بطلاقة ويسعدهم دائما استخدام هذه اللغة كي يتمكّنوا من تثبيت معرفتهم بها من خلال التحدّث إليك.
لكن هذا يعني أنّك ستحتاج إلى وقت أطول لتعلّم اللغة السويديّة بطريقة صحيحة وأنّه عليك أيضاً المثابرة للوصول إلى التحدّث بطلاقة باللغة السويديّة، وهو أمرٌ مهم لاندماجك الكلّي في المجتمع السويديّ، لهذا ننصحك بالتسجيل في دورة SFI (تعليم السويديّة للمهاجرين) وهي دورة مجانيّة تقدّمها الوكالة الوطنيّة السويديّة للتعليم، كي تتمكّن من التقدّم لغويّاً في الاتّجاه الصحيح.
5. اقتني مشترياتك قبل الساعة الخامسة عصراً
تغلق العديد من المتاجر السويدية أبوابها باكراً، خصوصاً في نهاية الأسبوع، لذا سيصعب عليك إيجاد متجرا مفتوحاً بعد الساعة 9 مساءً، ما عدا محطّات بيع الوقود.
لهذه الظاهرة تفسير واحد يعود مفاده إلى حرص العديد من النقابات على حقوق العمّال وتركيزهم على خلق توازن صحي بين أوقات العمل والراحة، والذي من شأنه بالتالي تحسين نوعيّة الحياة عموماً، فالسويديّون شعبٌ يعمل ليعيش ولا يعيش ليعمل.
من المفيد الأخذ في الاعتبار أنّ معظم السويديّون ينهون أعمالهم اليوميّة حوالي الساعة 5 مساءً، وهذا يعني أنك في الأرجح ستواجه حشوداً من الناس تتزاحم للتسوّق ما بين الساعة 5 و 6:30 مساءً.
6. المساواة بين الجنسين في تربية الأطفال
عندما يتعلّق الأمر بالمساواة بين الجنسَيْن، تُعتبر السويد واحدة من الدول الرائدة في هذا المجال، فالرجال هنا يأخذون بالتأكيد على عاتقهم الاهتمام بشؤون المنزل وتربية أطفالهم الرضّع.
يحقّ للأزواج الاستفادة من 480 يوماً كإجازة أبوّة مدفوعة بالكامل وقابلة لأن تكون مشتركة بين الوالدَيْن. بالتالي، ستجد في كثير من الأحيان أباءاً جُدداً يربطون أطفالهم إلى صدورهم تاركين عرباتهم جانباً، يتناولون الغداء أو يتشاركون فترات استراحة القهوة مع آباءٍ آخرين.
7. ليست كلّ الخدمات التعليمية والصحيّة مجانيّة
ليس صحيحاً أنّ كلّ أشكال الرعاية الصحيّة والتعليم مجانيّة، وهذا اعتقاد خاطئ وشائع لدى العديد من الأجانب في السويد في ما يختصّ بالنظام الاجتماعي المدعوم من الحكومة.
في حين أنّ الرعاية الصحيّة المدعومة بقوّة من قبل الحكومة السويديّة والمكلّفين، لا تستغرب إن كان مطلوباً منك دفع بضع مئات من الكرونات لزيارة الطبيب.
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق