نبذه عن مدينة هامبورغ في المانيا
هامبورغ هي مدينة كبيرة في ألمانيا. تُعتبر هامبورغ ثاني مدن ألمانيا بعد برلين ويسكنها أكثر من 1.8 مليون نسمة، وهي سادس مدن الاتحاد الأوروبيّ عددًا.وتتميّز هامبورغ بكونها مدينة متعددة الثقافات ومدينة مهاجرين بجدارة، حيث يشكل غير الحاملين للجنسية الألمانية 15% من سكانها، ربعهم من الأتراك، حيث تشكل الجالية التركية فيها ثالث أكبر جالية تركية في ألمانيا.
وتقع هامبورغ في الأماكن الأولى من قائمة أكثر مدن ألمانيا سياحة، وهي معروفة بوجود حي "المصابيح الحُمر" فيها أسوة بأمستردام، وهي المدينة الألمانية الوحيدة التي تحوي مثل هذا الحيّ.
تمتدّ هامبورغ على ضفاف نهر ألبا، على بعد قرابة 50 كيلومترًا من مصبّ النهر في بحر الشمال. وتقطع همبورغ قنوات كثيرة، حيث يزيد عدد القنوات المائية والجسور فيها على عدد تلك الموجودة في أمستردام والبندقية معًا، ومن هنا لقبها "بندقية الشمال".
على مرّ تاريخها، تهدّمت هامبورغ مرتين: في المرة الأولى في الحريق الكبير الذي اندلع عام 1842، وفي المرة الثانية بعد ترميمها أثناء الحرب العالمية الثانية، حيث دُمرت بأكملها تقريبًا بقذائف الحلفاء بعد هزيمة النازية. وقد رُممت هامبورغ بعد الحرب إلا أنها عانت مشاكل اقتصادية بعد تدمير الأسطول الألماني وجراء تقسيم ألمانيا أيضًا، حيث لم يعد بالإمكان إجراء علاقات تجارية بينها وبين ألمانيا الشرقية.
توجد في هامبورغ أربع جامعات وست كليات، و34 متحفًا، منها متاحف هامة جدًا على صعيد ألمانيا (مثل متحف همبورغ). وهي مدينة سياحية تجذب عددًا ضخمًا من السياح إليها كل سنة. ومن أبرز معالمها الأثرية والتاريخية كنيسة القديس نيقولا (St.-Nikolai-Kirche) وهي كنيسة لوثرية ومن أكبر كنائس همبورغ الخمس الرئيسة (Hauptkirchen). وقد شُيدت الكنيسة على طراز النهضة القوطية وكانت في الربع الأخير من القرن التاسع عشر أعلى بناية في العالم، وما تزال لليوم ثاني أعلى بناية في همبورغ.
كما أن همبورغ محاطة بالبحيرات وهي من أكثر مدن ألمانيا خضرة، حيث تغطي المتنزهات والحدائق والبحيرات والقنوات أكثر من ثلثي مساحتها وهي تمنح المقيم فيها والزائر شعورًا بالنشاط والحيوية. ومن المناطق التي يفضل زيارتها في همبورغ الميناء وحيّ Speicherstadt وسوق السمك الأسبوعي الذي يجري كل يوم أحد صباحًا، ودار البلدية Altona ومتحفها المختلفة. أما التسوق فهو ممتاز في شارع Poststrasse في منطقة فرع البريد القديم.
© حقوق النشر محفوظة للموقع عرب أوروبا
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق